تقرير | زينب محسن

امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالشائعات والتوقعات حول نزاعات أو ضربات محتملة على جنوب لبنان وبيروت والبقاع, ما زاد من القلق النفسي لدى المتابعين, خصوصاً أولئك الذين ما زالوا يحملون آثار الأحداث السابقة في السنة الماضية. ركز بعض المنجمين والمتنبئين في الفترة الأخيرة على شهر أيلول محذرين من “حدث مفصلي”, مستذكرين مجزرة البيجر والتهجير واغتيال أبرز القادة, ما جعل أبناء المنطقة يعيشون حالة دائمة من التوتر والخوف من تكرار الأحداث.

ومن اللافت أن هؤلاء المنجمين كانوا قد حذروا سابقاً في شهر آب من “حدث مصيري”, إلا أن الواقع أثبت عدم وقوع أي شيء. وقد وضحوا لاحقاً أن تحذيراتهم في آب لم تكن كما فُهمت, وأن المقصود كان شيئاً آخر, ليتمكنوا من الاستمرار بإثارة القلق والتحذير مجدداً في شهر أيلول.

كما أثارت توقعاتهم بشأن ذكرى الأربعين للإمام الحسين توتراً إضافياً لدى الناس, حيث نشروا تحذيرات تشير إلى وقوع أحداث كبيرة, إلا أن الواقع أثبت أن لا شيء حصل, ما زاد من شعور المتابعين بالإرهاق النفسي والقلق المستمر.

ويستغل بعض هؤلاء المنجمين هذا الخوف لتحقيق مكاسب مالية أو شهرة عبر المنصات, بينما يتابع كثيرون هذه الأمور بدافع الفضول, لتتحول تدريجياً إلى دوامة من التوتر النفسي والضغط المستمر.

لذلك, بات من الضروري وضع حد لهذه الانجرافات, والاعتماد على مصادر أخبار موثوقة, لحماية النفس من الشائعات والتوقعات غير المسؤولة, والحفاظ على الصحة النفسية والاستقرار الداخلي.