أخبار محلية عون حديث مواقع التواصل: هذا إستسلام لا “سلام”! بواسطة: admin September 16, 2025 9:57 am لا توجد تعليقات مدة القراءة: 1 دقائق شارك المقال: تصدّر رئيس الجمهورية جوزيف عون أمس منصّات التواصل الاجتماعي، ولا سيّما «إكس». لكن هذه المرّة لم يكن السبب حملات إعلانية مشبوهة المصدر والتمويل، أو مجرّد مؤيّدين أو معارضين له. فالدافع الرئيس كان تصريح عون خلال القمّة العربية الإسلامية الطارئة يوم الإثنين لبحث تداعيات القصف الصهيوني على قطر، حول «السلام» مع الكيان العبري. تصريح عون في القمة الاسلامية انتشر بشكل واسع مقطع يقول فيه رئيس الجمهورية الجملة التالية: «هل تريد حكومة إسرائيل أيّ سلام دائم عادل في منطقتنا؟ إذا كان الجواب نعم، فنحن جاهزون، وفقًا لمبادرة السلام العربية». أُرفق المقطع بموجة غضب واسعة، من جمهور المقاومة بشكل خاصّ، ولكن كذلك من لبنانيّين من سائر الأطياف ممّن أغضبتهم فكرة طرح السلام مع عدوّ يحتلّ بلدهم ويعتدي عليه كلّ يوم. كأنّ ما سبق لم يكن مثيراً للغضب بشكل كافٍ، فأتى الردّ من كيان الاحتلال مساءً بقصف مبنى سكني في مدينة النبطية (جنوب لبنان)، وهو ما أجّج حدّة الردودأكثر. وأعلن بعضهم صراحةً أنّ الرئيس لا يمثّلهم بلصرّح بعضهم الآخر أنّه لا يمثّل غالبية اللبنانيّين وعليه الرحيل، فيما دأب آخرون على نشر مقاطع توثيقية لما يقوم به الاحتلال في الجنوب من توغّل وتسلّل وتفجير منازل وخطف مواطنين وإقامة قواعد عسكرية على الأراضي اللبنانية. حملة ضد الرئيس جوزيف عون كما أضاء بعضهم على المفارقة المتمثّلة في كون أمير قطر تحدّث عن مؤامرة إسرائيلية على لبنان، بينما كان رئيسه يمدّ أيدي الاستسلام. وأُطلقت نكتة ساخرة مفادها أنّ عون سيدعو قطر لتسليم السلاح الخارج عن الشرعية «لنزع الذرائع» من يد الكيان كي لا يقصفها، في إشارة إلى ادّعاء المسؤولين اللبنانيّين باستمرار أنّ سبب الاحتلال هو سلاح المقاومة. من جهة أخرى، استحالت الحملة على عون مزدوجة بعد الاستهجان أيضاً من لقائه بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع على هامش القمّة، إذ يعتبر كثر من اللبنانيّين الشرع مسؤولاً عن سفك دماء جنود الجيش اللبناني، وهو ما زاد أيضاً من التململ من عون كونه كان قائداً للجيش الذي حارب ذات يوم الجماعات التي كان يقودها الشرع وحاولت التمدّد إلى لبنان. هكذا، تكون منصّات التواصل نافذة لاستطلاع آراء الشعوب بعيداً عن التزوير الإعلامي وتضخيم صوت المحظيّين أو المستفيدين أو المغفّلين المفيدين أو غير الآبهين… ويتّضح أنّ في لبنان غالبية رفضت ولا تزال أيّ استسلام مشين لصالح أسوأ عدوّ عرفه لبنان وفلسطين والمنطقة في التاريخ الحديث. الأخبار admin كاتب في Online News LB