بعد سنوات طويلة شهدت عداءً واضحًا بين حزب اللّه والمملكة العربيّة السعوديّة, ها هو الحزب اليوم يكشف ولأوّل مرّة عن تراجعه عن منطق الاستعداء وفتح صفحة جديدة”.



يقول مراقبون إنّ “الحزب” أجرى مراجعة حول علاقاته مع دول المنطقة لا سيّما بعد الاستهداف الإسرائيلي للدوحة وإعلان رئيس وزراء العدوّ صراحة عن خارطة “إسرائيل الكبرى” وهو ما تجلّى واضحًا في خطاب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم لا سيّما حول ما يتعلّق بدعوته المملكة العربيّة السعوديّة إلى فتح صفحة جديدة وإجراء حوار.

يرى الحزب أنّ التوسع الاسرائيلي في الشرق الأوسط سيطال أيضًا دول الخليج, وهو أيضًا ما استشعرته القيادات العربيّة عقب الاستهداف الإسرائيلي للدوحة, وبالتالي بات من الضروري تشكيل حلف عربي وإسلامي لمواجهة هذا الخطر.


مصادر تكشف أنّ هذا الانفتاح من قبل الحزب على الحوار جاء انعكاسًا للعلاقات الإيجابيّة بين المملكة العربيّة السعودية وإيران.

هذا وتؤّكد المصادر على أنّ المرحلة المقبلة سيكون عنوانها التكتّل العربي في مواجهة العدوّ, انطلاقًا من كلّ أوراق القوّة في المنطقة, وهذا ما ستفرضه “إسرائيل” بنيّتها استهداف الجميع بما فيهم مصر وتركيا والأردن والعراق.

فهل ستردّ الرياض بقبول الدعوة, أم أنّ الماضي سيغلب بثقله الحاضر؟