خاص أطرافُ أجسادٍ مقطّعةٌ.. وأطرافُ وطنٍ موصولةٌ ـ نادين خزعل بواسطة: admin September 17, 2025 3:25 pm لا توجد تعليقات مدة القراءة: 1 دقائق شارك المقال: | نادين خزعل |الزمان: 17 أيلول 2024المكان: لبنانكلنا للوطن للعلى للعلم…هنا لبنان وعلى مساحة الـ10452 قلب واحدٌ ووريدان….وريد ينزف ووريد يتألّم…قبل عام، تخضبت أرض الوطن بالدماء، اعتداء إسرائيلي همجي وحشي، سافر، فجّر أجهزة الـبيجرز وأحال أجساد حامليها والمتواجدين قربها إلى أطراف مبتورة، وأياد مقطوعة، وعيون مفقأة، ووجوه على تشوهها بقيت جميلة، كيف لا، وهؤلاء أبطال صناديد ما رأوا إلا جميلًا…أبطال، يفدون الوطن بأرواحهم، والوجه الآخر لهم هو كما الكل، آباء في بيوتهم، ومتبضعون في الأسواق، ومشاة على الطريق، وممرضون في المستشفيات، وأصحاب محال تجارية، ومدرّسون، وطلبة علم، والكل طالبو شهادة، شهادة على الجبهة، في المواجهة، والإسناد والدفاع….ولكن عدوهم غادر، غدر بهم، وبسواهم، في كل مكان وفي نفس الزمان…..وبعد…مشهد الأطراف المقطعة ومشهد أطراف الوطن الموصولة كرامةً وبأسًا وعزةً….دفّاقٌ الدّم…خفّاقٌ العَلَم….والكل عند المحن لبنانيون…ويجب أن يكونوا لبنانيين..الوعي المجتمعي التضامني التكاتفي الوحدوي يبلسم الألم، ويعزز الأمل، أنْ هنا لبنان…..لبنان المتشكل في خاصرة المتربصين وطنًا بأبنائه ولأبنائه…الكل إما شاهد وإما شهيد…والعدو واحد…..الدمع لا يحرق المآقي المطفأة، واليد المبتورة الأصابع تبقى قابضة على الزناد، والأقدام المقطوعة تمشي، فالانهزام في قاموسهم منهزم منعدم، والانتصار يعلو على الانكسار….لهم عيوننا ليروا…ونرى…لهم أيادينا ليطلقوا…ونحيا…لهم أقدامنا ليمشوا…ونهتدي…رحم الله الشهداء، وشفى الجرحى….وبهم نتعافى… الكلمات المفتاحية: جرحى البيجر, نادين خزعل admin كاتب في Online News LB